وكانت عبير قبل دخولها إلى منشأة أمانة للرعاية الصحية مصابة بضمور العضلات، واعتلال عضلة القلب، وفشل الجهاز التنفسي المزمن، في حين كان فاطمة تعاني من ضمور العضلات، واعتلال عضلة القلب التوسعي، والجنف العصبي العضلي، واضطرابات في عنق الصدر، ما أجبرها على الاعتماد على الكرسي المتحرك.
وضمن الخطة العلاجية المقدمة لعبير، توجّب عليها الخضوع لإدارة التهوية الميكانيكية الغازية المستمرة على مدار 24 ساعة طيلة أيام الأسبوع، والحفاظ على استقرار وظائفها الحيوية، ووقايتها من الإصابة بالالتهاب الرئوي المكتسب والالتهاب الرئوي المرتبط بأجهزة التنفس الصناعي، وتلقيها لعلاج الصدر المنتظم، والعلاج الطبيعي وتمارين تمدد منتظمة لإدارة الألم ومنع المزيد من التقلصات، إلى جانب العلاج الوظيفي لتقييم الاحتياجات المتخصصة للكراسي المتحركة والمعدات، وعلاج النطق واللغة لتقييم مستوى التواصل، والمراقبة مع أخصائي التغذية لإدارة الوزن.
وحرص فريق الرعاية في أمانة للرعاية الصحية على حماية فاطمة من الالتهاب الرئوي المكتسب وتجنب تدهور حالتها الصحية، إلى جانب منحها الظروف المناسبة لممارسة تمارين التمدد المنتظمة وإدارة الألم، واستشارة أخصائي التغذية بشكل دوري لتجنب زيادة الوزن.
ويتولى رعاية الشقيقتين فريق متعدد التخصصات يجمع أفضل الأطباء ومعالجي الجهاز التنفسي والمعالجين الطبيعيين والوظيفيين وأخصائيي علاج النطق والتغذية وكادر تمريض متمرّس في التعامل مع مثل هذه الحالات، مع تقديم الأدوية للازمة.
وحول حالة الشقيقتين بعد سنوات العلاج، أكد الفريق الطبي الذي تولى رعايتهما في أمانة للرعاية الصحية على أن حالة الشقيقتين مستقرة في الوقت الراهن. فعلى الرغم من صعوبة حالتهما، إلا أن العلاج المكثف أحيا أملهما.