loader
PR Header
المركز الإعلامي

رعاية أطفال التوحد: نصائح غذائية لإثراء إبداعهم وتعزيز عافيتهم

Model.Image.Name
  1. تقدر منظمة الصحة العالمية بأن طفلاً واحداً من بين كل 100 طفل حول العالم مصاب بالتوحد. وعلى الرغم من أن أطفال التوحد مختلفون عن باقي البشر، إلا أنهم يساهمون في شتى مجالات الحياة بإبداعهم الفريد.

اضطراب طيف التوحد هو حالة عصبية تؤثر على الأشخاص بطرق مختلفة، وتشكل تصوراتهم وتفاعلاتهم وطريقة استجابتهم للعالم من حولهم.

لذلك فإن التعامل مع طفل التوحد، لاسيما بما يتعلق بالجانب الغذائي، قد يكون أمراً صعباً ويتطلب معارف معينة. فبالنسبة لأولياء الأمور ومقدمي الرعاية، فإن إطلاق العنان لإبداع هؤلاء الأطفال قد يتطلب توجيه المزيد من التركيز نحو حاجاتهم الغذائية.

في ضوء إيمانها بأن كل وجبة تقدم فرصة للنمو والبهجة، تشارك كارولين سوتر - أخصائية تغذية الأطفال في أمانة للرعاية الصحية، جزء من مجموعة M42، خبرتها في إنشاء خطط غذائية مخصصة تساعد الأطفال على تحقيق إمكاناتهم الكاملة.

1. تأسيس روتين محدد

إن تأسيس نظام محدد الأوقات لتناول الوجبات يمنح الشعور بالتنظيم لأطفال التوحد ويجعلهم قادرين على معرفة أوقات تناول طعامهم بما يساعدهم في تقليل القلق. لذلك يتعين ألا يتجاوز وقت الوجبات 30 دقيقة، وعدم إجبار طفل التوحد أبداً على تناول الطعام.

2. التدرج في التغيير

من الشائع أن يشعر أطفال التوحد بالخوف أو عدم الارتياح لأطعمة معينة حسب لونها أو مظهرها أو قوامها. فمن المهم فهم أن تلك المخاوف أو الآراء تماثل في شدتها أي رهاب آخر مثل الثعابين أو العناكب. لذلك فإن الإضاءة المناسبة وأدوات المائدة والأطباق المريحة والضوضاء والروائح المحدودة تلبي احتياجات الطفل وتفضيلاته الحسية، مما يساعده على الشعور بالأمان

أثناء تناول الطعام. وعند تقديم أطعمة جديدة، يجنب التأكد من إجراء تغيير واحد في كل مرة. ويعد التواصل الواضح حول أي تغييرات روتينية أمراً أساسياً أيضاً ليتمكن الطفل من التكيف مع التغييرات ومعرفة أن أوقات الوجبات آمنة.

3. العمل الجماعي

يتعين إيجاد متخصص في تغذية الأطفال لضمان التزام الطفل بنظام غذائي متوازن والحصول على المشورة بشأن أي مكملات ضرورية للفيتامينات أو المعادن، أو ضرورة إجراء أي فحوصات دم تتعلق بالتغذية. كما أن الفحوصات الدورية يمكن أن تساعد في مراقبة تقدم الطفل وإجراء التعديلات اللازمة على وجباته مع نموه وتطوره. ويمكن للخطط الغذائية الشخصية أن تقود لتغيير كبير في صحة الطفل لأنها تكون مصممة حسب تفضيلاته أو تراعي أي حساسية غذائية قد توجد لديه.

4. تشجيع التنوع

يتعلم الأطفال بأفضل شكل ممكن عبر اللعب، ويشمل ذلك تناول الطعام. ويميل أطفال التوحد لأنواع محددة من الطعام حسب النوع أو الشكل أو اللون. وعلى الرغم من أن أطعمتهم المفضلة قد لا تكون خياراً مغذياً، إلا أنه يجب الحرص على تقديمها لهم خصوصاً عند محاولة إدخال أطعمة جديدة. وبالرغم أنه من الشائع أن يكون الأطفال انتقائيون، إلا أن أطفال التوحد غالباً ما يمتنعون عن تناول حتى الأطعمة الآمنة إذا كانوا مرهقين أو قلقين - ولا يتعرفون على إشارات الجوع في أجسامهم.

5. السوائل والأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية

يجب الحرص على حصول الأطفال على كمية كافية من المياه خلال يومهم. فيمكن أن لحصولهم على السوائل المناسبة والأطعمة عالية الطاقة مثل زبدة المكسرات ومنتجات الألبان كاملة الدسم والكعك والبيض والزبادي أن يوفر لهم طاقة إضافية وهي ضرورية للصحة العامة لأنها تؤثر بشكل إيجابي على الحالة المزاجية والوظيفة الإدراكية.

وأضافت كارولين: "إن تأسيس نظام غذائي مغذي لأطفال التوحد يستدعي تحقيق مزيج متوازن من الأطعمة الكاملة، والغنية بأحماض أوميغا 3 الدهنية، والخيارات المناسبة لجهازهم الهضمي. لذلك يتعين تنويع خياراتهم الغذائية، ومراعاة حساسية الطعام، ليتمكنوا من الاعتياد على نظام غذائي صحي وممتع بالنسبة لهم يعزز عافيتهم البدنية والذهنية".

قد تكون رعاية طفل التوحد أمراً مرهقاً. إلا أن الصبر هو مفتاح النجاح هنا. ويمكن البحث عن مجموعات أو مراكز قادرة على تقديم الدعم اللازم. فالمرونة والصبر ونهج الرعاية الشخصي هي عناصر أساسية لخلق بيئة إيجابية ومغذية لهذه العقول الاستثنائية.